Canalblog
Suivre ce blog Administration + Créer mon blog

Les infos publiées sur essaouira dans les journaux

25 août 2007

هل الصويرة مدينة مواطنة؟-الجزء2-

الصويرة من محمد نزار أبوحيدر

هل الصويرة مدينة مواطنة؟-الجزء2- مصطفى انفلوس

clip_image001

لقد أبانت التجارب على أن سياسة المدينة ليست إلا نتاجا للسياسة العامة التي ظلت مبنية على الهاجس الأمني الذي أفرغ مفهوم اللاتمركز و اللامركزية من مدلولهما التنموي.و هذا ما كان له انعكاس سلبي على التدبير الجماعي الذي أخفق في مواجهة المشاكل الإقتصادية و الإجتماعية للمدينة.إن هذه المقاربة الأمنية سرعت من وتيرة تفاقم التفاوتات المجالية و تدهور إطار الحياة كما عمقت التمايزات الإجتماعية بين التجمعات السكانية من خلال انتشار بؤر الفقر و التشوه العمراني و التعمير العشوائي و التدهور البيئي و الإختلال الوظيفي للدينامية الترابية مما كان له أبلغ الأثر على التضامن الحضري المتجلي في غياب ثقافة حضرية منفتحة على المواطنة.لقد أصبح الإهتمام بالمدينة إحدى الرهانات التي ينبغي الإعتماد عليها إذ على المغرب أن يضمن في ثقافته التدبيرية موضوع المدينة المواطنة و ذلك من خلال: 1-إعطاء الأولوية للمدينة من خلال الإستراتيجية التنموية للدولة حيث بات من الضروري ايلاء هذا المكون الحضري الأهمية القصوى باعتبار المدينة فاعلا أساسيا في مجال التدبير. 2-إحداث حقيبة وزارية للمدينة المغربية حيث تجعل المدينة محاورا حكوميا لها كافة الوسائل و الأدوات الضرورية لبلورة مفهوم جديد لها. 3-إدماج مفهوم المدينة داخل برامج المجتمع المدني ذلك أن الملاحظ هو خلو أدبيات المجتمع المدني من كل مفهوم و مدلول خاص بالمدينة.إن النظرة السوسيوسياسية للمدينة بالمغرب جديرة بالإهتمام من طرف مكونات المجتمع المدني بغية بلورة ثقافة سياسية مدينية جديدة و ذلك من خلال مقاربة علمية. 4-وضع نظام قانوني للمدينة المغربية يعيد لها الدور المنوط بها في ميدان التنمية الحضرية و صنع القرار التنموي بدل تركها ضمن المنظومة القانونية التي يحكم العمل الجماعي بالمغرب حيث تطبق عليها مقتضيات قانونية عمومية تحكم جميع الجماعات القروية و الحضرية. إن وضع إطار قانوني خاص بالمدينة المغربية يرتكز على مجموعة من الضمانات القانونية التي تحدد بصفة واضحة اختصاصاتها و صلاحياتها في مجال تدبير التنمية. أجمعت معظم الدراسات و الأبحاث التي اهتمت بمدينة الصويرة على أهمية موقعها أولا و ثانيا تنوع في معطياتها الجغرافية و البشرية و أخيرا موقعها في سياق الشريط الساحلي الحضري الإقتصادي الذي يستقطب أهم الأنشطة الإقتصادية العصرية بالبلاد. و تطرح أهمية الموقع عدة أسئلة على هوية المدينة: لماذا هذه المفارقة بين تاريخية مدينة الصويرة و غناها الحضاري و الثقافي و تعثر ديناميكية الدواليب الإقتصادية و مشاريع الإستثمار بها؟. إن الرهان على تحويل مدينة الصويرة إلى قطب جهوي من جهة و إلى قطب سياحي من جهة ثانية يصطدم بالعديد من العوائق. 1-تفتقر رئيسة المجلس البلدي إلى الكفاءة في التسيير الذي يحتم عليها الإلمام بثقافة التدبير فمن الضروري أن تكون الرئيسة ملمة بالميادين و المجالات التي تدخل في اختصاصها باعتبارها مشرفة على إدارة و مصالح متنوعة و تقنية.إلا أنها تنهج سياسة الإنغلاق على نفسها مما يترتب عن ذلك من انعكاسات سلبية تكرس قطيعة المجلس مع المجتمع المحلي.و يتجلى سلوك انغلاق الرئيسة في مايلي: * سلوك العجرفة و النزوع نحو الإقصاء و هو سلوك لا يقيم أي اعتبار للآخر و يرفض إشراك أطراف أخرى في عملية اتخاذ القرارات.و تميل رئيسة المجلس البلدي بهذا السلوك نحو التشكيك في المتعاملين معها و الإرتياب في طروحاتهم و وجهات نظرهم لإعتقادها أنها تستند على خلفيات سياسية قد تلحق الضرر بمشاريع أسرتها. * الخوف المستبد بالرئيسة الذي يحول بينها و بين التصدي للمشاكل الحقيقية للمدينة و الإنشغالات التي تؤرق سكانها.و امام اتساع الهوة بين المجلس البلدي و المجتمع المدني تجهل الحاجيات الجديدة للمواطنين. * تفتقر رئيسة المجلس البلدي إلى الحس السياسي أزاء مشاكل السكان بحيث لا تكترث بنبض الواقع المشحون بالمشاكل و الطلبات المتنوعة التي كان حريا بها أن تساعد على تحويلها من طاقة ضائعة إلى طلبات منظمة قابلة للبرمجة في خطة عمل المجلس. فهذه السلوكات المميزة لرئيسة المجلس البلدي تعرض المجلس البلدي إلى حالة استنزاف لقدراته و طاقاته و لردود فعل سكان المدينة.إن المجلس البلدي ملزم بدراسة الوضعية السوسيواقتصادية للمدينة و المشاكل الأساسية التي تعرقل دينامية تنميتها.إلا أن أغلب المستشارين يتميزون بخصائص سلوكية و ثقافية من شانها أن تصيب المجلس البلدي بالشلل التام و هي: 1-ثقافة التناحر:التي تعتمد أساسا على مبدأ إقصاء و إبعاد الآخر بغية الإستئثار و الهيمنة و هذه الثقافة تتسبب في فقدان جسور التواصل و مناصرة مشاريع أسرة الرئيسة دون التقيد بالضوابط القانونية. 2-ثقافة التسلط و استغلال المواقع. 3-ثقافة التآمر و من خصائصها الإفتراضات و التصورات المسبقة للأحداث و التصنيف المتسرع. 4-ثقافة الحنين إلى الماضي و من عناصرها الإفتقار إلى أسلوب المراجعة و التقييم و التقويم و غياب الرؤية النقدية التي تستهدف تصحيح مسار المجلس. 5-ثقافة الإحباط و من عناصرها مناصرة القرارات التي تخدم مصالح الرئيسة و مقاومة التغيير. 6-ثقافة الغموض و الصمت و منها اللعب على الحبلين و التأويل و الإنتهازية كسلوك عام. لقد بات من الواجب على المجلس البلدي الإنفتاح على المحيط الإجتماعي لفهم خبايا الشؤون المحلية و إثارة الإهتمام لدى السكان بقضاياهم و إعدادهم للإطلاع على مشاكلهم و الوعي بحقوقهم و واجباتهم و التجاوب مع مختلف الإقتراحات و وجهات النظر و الحلول التي يعرضونها.إن إخبار المواطنين المحليين بكل المستجدات و القرارات ذات الطابع المحلي يكتسي أهمية قصوى لبلورة رأي عام محلي لذا فإن عمل المستشارين في إطار التواصل مع المجتمع المحلي يقتضي: 1-إحداث نشرة خاصة: إن الغاية من إحداث نشرة خاصة هو تمكين السكان من التعرف على برامج المجلس البلدي و آليات اشتغاله و نطاق اختصاصاته إلخ..بحيث يصبح المواطن العادي أو المهتم بالشأن المحلي قادرا على فهم واقع المجلس و كيفية تدبير أموره. 2-اللقاءات: ضرورة تشجيع اللقاءات الدورية مع السكان التي من شأنها أن تقوي و توثق الإرتباط المتبادل. 3-تنظيم علاقات خاصة: يتوجب على المستشارين تنظيم علاقات منظمة مع الفاعلين المهنيين و الإقتصاديين و الإجتماعيين بغية استشراف آفاق المدينة مستقبلا.إن السؤال الذي يواجه المجلس البلدي اليوم هو مدى قدرته على تأهيل المدينة و جعلها مدينة مواطنة.أي كيف يمكنه أن يحدد المعايير التي يمكن أن تصف المدينة بالإنصاف الإجتماعي و النجاعة الإقتصادية و الإستدامة. يبلغ عدد ساكنة مدينة الصويرة حوالي 79.000 نسمة تقطن على مساحة حضرية تقدر بحوالي 300 هكتار و يقدر معدل الكثافة السكانية بأقل من 200 نسمة في الهكتار و هو معدل يختلف من حي إلى آخر.وقد بلغت نسبة التزايد السكاني ما معدله 2.3 في 100 في السنة.نسبة السكان النشيطين 70.3 في 100.مجموع السكان المشتغلين 17.000.نسبةو السكان المشتغلين 42 في 100.و ترتكز القاعدة الإجتماعية و الإقتصادية للمدينة على القطاع الإداري بنسبة 22.3 في 100 و الأنشطة التجارية بنسبة 14.3 في 100 و يرتكز ما تبقى من القاعدة الإقتصادية للمدينة على الصناعة التقليدية و الصيد البحري و السياحة.و يشار إلى أن حجم الإستثمار الإجمالي في مجالات المقاولات بالصويرة لا يتعدى مليونين و 389 ألف درهم.و الملاحظ أن ارتفاع الكثافة السكانية و الإكتظاظ التساكني يجعلان من المدينة العتيقة عرضة لتدهور بناياتها حيث يعتبر الملاح الذي تقطن به 24 في 100 من أسر المدينة العتيقة الحي الأكثر تهميشا.و تبين كل المؤشرات أن حي الملاح يعرف ظروفا سكنية غير لائقة.أكثر من نصف ساكنته لا تتوفر على الماء الصالح للشرب و 36 في 100 من ساكنته تكتض بنسبة أكثر من 3 أشخاص في الغرفة الواحدة. المؤشرات السوسيو اقتصادية لغياب مؤهلات المدينة المواطنة 1-البنية الصحية لمدينة الصويرة: يعرف قطاع الصحة بالإقليم عموما مشاكل عدة: • معدل وفيات النساء لا زال مرتفعا. • عدد سيارات الإسعاف قليل جدا. • الأدوية الأساسية لمواجهة الحالات الإستعجالية غير كاف. • المستوصفات و المراكز الصحية تشكو من نقص في التجهيزات الأساسية و المعدات الضرورية. يبلغ عدد الأطباء بالإقليم 64 طبيبا منهم 47 طبيبا يمارسون الطب العام و 17 طبيبا اختصاصيا.كما يبلغ عدد الممرضين 348 ممرضا علما أن عدد سكان الإقليم يبلغ حوالي 441.000 نسمة أي 6890 نسمة اطبيب واحد و 1267 نسمة لممرض واحد.أما مصلحة التجهيزات و الأعمال المتنقلة فققوفر على 35 طبيبا و 183 ممرضا.و فيما يخص المستشفى العام فإنه ذو طاقة ايوائية نظريا تقدر ب 350 سريرا و طاقة ايوائية عملية تصل إلى 290 سريرا كما أنه يتوفر عاى طاقم طبي يتألف من 29 طبيبا منهم 13 يمارسون الطب العام و 16 اختصاصيا و 165 ممرضا.و يعيش المستشفى عدة مشاكل تعيق عما الأطباء تتمثل في: • عدم توفر الموظفين بالقدر الكافي في مختلف الإختصاصات. • عدم توفر بعض الإختصاصات الطبية الضرورية. • ضآلة الطاقم التقمي. • عدم ملاءمة مصلحة المستعجلات. • نقص مهول في الألات و المعدات داخل مصلحة الأنعاش. 2-الهجرة القروية: لعل العامل الرئيسي الذي يهدد المجال الحيوي لمدينة الصويرة هو الهجرة القروية التي تؤدي إلى تمايز سكاني و مجالي. المعطيات الإجتماعية: 1-السن : نلاحظ أن 36 في 100 من المهاجرين تتراوح أعمارهم ما بين 20 و 40 سنة. 2-المستوى التعليمي:71 في 100 من المهاجرين يعانون من الأمية. 3-التشغيل:52 في 100 من النشيطين غير العاملين ينتمون إلى فئة المهاجرين الذين تتجاوز أعمارهم 60 سنة. 4-الحرف: تتكون البنية المهنية للمهاجرين المقيمين بالصويرة على الشكل التالي: * الأنشطة البحرية 08 في 100. * البناء 06 في 100. * النقل 03 في 100. و الملاحظ أن بنية المهن في مدينة الصويرة تعكس الحالة الإقتصادية لها التي تفتقر إلى الإنتاجية. 5- السكن: 87 في 100 من المهاجرين المقيمين بالصويرة يسكنون في ما يسمى بالبيوت المغربية التقليدية التي تكون الجزء الأكبر من مورفولوجية المدينة السكنية.و لعل أهم مؤش تقاس به الظروف السكنية للمهاجرين هو عدد الغرف التي تحتوي عليها المساكن.42 في 100 منهم لا تحتوي مساكنهم إلا على غرفة واحدة. 72 في 100 منهم لا يتمتعون سوى بغرفتين اثنتين. إن حركة الهجرة القروية أصبحت تتجه صوب ما هو احتماعي و ثقافي بعد أن كانت تقودها اعتبارات اقتصادية محضة.و من ثم فإنها تكرس اختلال التوازنات الإجتماعية و الإقتصادية لمدينة الصويرة التي تتميز بميول نحو ترييفها. أمام هذه الأختلالات كيف يمكن لمدينة الصويرة أن تحمل صفات المدينة المواطنة؟ إن مقومات المواطنة تنبني على: 1- المساواة و تكافؤ الفرص حيث لا تتحقق المواطنة إلأ بتساوي جميع المواطنين و المواطنات في الحقوق و الواجبات و تتاح أمام الجميع نفس الفرص. 2- اعتبار القانون هو المرجع الوحيد في تحديد الحقوق و الواجبات.و ضرورة وجود ضمانات قانونية و قضاء مستقل عادل يتم اللجوء إليه من طرف كل من تعرضت حقوقه للمس أو الإنتهاك من لدن الآخرين سواء كانوا أشخاصا طبيعيين أو اعتباريين. 3- المشاركة في الحياة العامة التي تعني لأن إمكانية ولوج جميع المجالات السياسية و الإقتصادية و الإجتماعية متاحة أمام الجميع دون أي تمييز. إن وضعية المجلس البلدي و الرهانات التي تواجهه تطرح بعض الأسئلة التي تؤشر إلى ضرورة سلوك التوجهات الكفيلة ببلورة مشروع مدينة مواطنة.و لعل أبرزها ثلاث توجهات: التوجه الأول: الممارسة الديموقراطية: إن تصور الديموقراطية المحلية التي تتوخى تدبير شؤون السكان المحلية و مصالحهم من خلال مؤسسة المجلس البلدي يجب أن ترقى بالمستشارين إلى مركز اتخاذ القرار الإقتصادي و الإجتماعي في مجال تدبير شؤون المدينة و مواردها البشرية و المالية.إن هذا التصور يجعل من المستشار صاحب قرار و حامل إختصاص حقيقي يمكنه من الإستجابة لطلبات و طموحات و تطلعات السكان. التوجه الثاني: عقلانية التمويل: ضرورة التأكيد على أهمية الوسائل المالية الضرورية اللازمة لدعم عمل المجلس البلدي و تدخلاته الإقتصادية و الإجتماعية.و في هذا المضمار يتعين على المجلس أن يحصل ليس على الأستقلال المالي الذي يظل في واقع الأمر مفهوما شكليا بل على الكفاية المالية التي تقتضي تعبئة الموارد المالية الذاتية الكتوفرة و المتاحة.فكل تصور للتنمية المحلية ينبغي أن يوفق بين الأهداف المحلية تأسيسا على تحديد واضح و دقيق للحاجيات و متطلبات التنمية القريبة من حاجيات السكان و على الموارد و الوسائل المالية و المادية و الإقتصادية المتوفرة.و هو الأمر الذي يقتضي من المجلس الأرتقاء إلى الجماعة المقاولة المنعشة و المنشطة للوضع الأقتصادي المحلي. التوجه الثالث: المناخ الملائم لتحقيق التنمية: إن توجه التنمية المحلية من حيث منطلقه و موقعه القريب من السكان لن يتأتى إلا بدعمهم المتواصل و مساندتهم الكاملة و انخراطهم المبدئي و الفعلي فيه.فالإهتمامات و الإنشغالات الجماعية متعددة و متنوعة تتجلى في توفير المرافق الأساسية و الحيوية و التجهيزات الفوقية و البنيات التحتية الفاعلة و المساهمة في الرفع من مستوى الأداء في الأنتاج و التشغيل و الإستهلاك و الإستثمار و من ثم فتوفير جو سليم و مناخ ملائم لتهيئة و دعم أهداف مسارات التنمية التي تلتقي فيها غاية السكان من خلال إنجاز التعبئة الإستراتيجية التي تقوم على: 1- التواصل الدائم بين الناخبين و المنتخبين. 2- نهج أسلوب التنمية التشاورية و التعاونية بين كل الأطراف و الفعاليات المتدخلة و المساهمة في المحيط الإقتصادي المحلي. 3- توظيف وحدات أنتاجية محلية. 4- الدخول في شراكة مع الخواص أو جماعات أخرى من خلال ما نسميه بالتنمية المحلية التشاورية المعتمدة على منهج الحوار في إطار نقدي. يتبع

Publicité
Publicité
27 juillet 2007

des videos du festival 2007

27 juillet 2007

barry gnawa 2007...hespress doc

voir la video :

http://www.youtube.com/v/KXT6tbgFWVc

baryy

المقال المنشور بالجريدة الإلكترونية هيسبريس في هذا الرابط التالي

http://hespress.com/?browser=view&EgyxpID=1692

18 juillet 2007

''أزولاي''.. حاكم الصويرة!! جريدة التجديد

''أزولاي''.. حاكم الصويرة!!

<>

من حق أندري أزولاي أن يدافع عن مهرجان كناوة وما صاحبه من ممارسات، ومن حقه أن يعتبر هذا المهرجان فضاء للتعايش والانفتاح، لكن ليس من حقه أن يصف من يخالفونه الرأي بأنهم''مكبوتين''. لست أدري هل درس أندري أزولاي علم النفس؟ وهل يدري تماما ما تعنيه كلمة الكبت؟ لكن، من المؤكد أن أزولاي يعلم أن ثقافة التسامح والانفتاح والتعايش لا تتيح له أن يصف الذين يختلفون معه بذلك الوصف، ومن المؤكد أيضا أن المسؤولية السامية التي أنيطت به تمنعه من أن ينزلق لاستعمال مثل هذه المفردات.


سيكون المنطق استئصاليا إن اعتبر أزولاي من يوافقه الرأي في تقويمه لمهرجان كناوة يمتح من ثقافة الانفتاح والتعايش، ومن يعارضه، ويرى أن المهرجان صاحبته ممارسات مشينة، ''مكبوتا''.


لو جارينا هذا المنطق لصار معظم المغاربة من الفضلاء الغيارى على الدين والخلق والذوق الجميل ''مكبوتين'' ولما نجا من هذا الوصف أئمة المساجد وخطباؤها وعلماء المغرب الذين يدعون إلى الفضيلة ويحاربون بلين القول الرذيلة والفواحش ما ظهر منها وما بطن، وحينها لن يكون لهؤلاء أي سبيل لرفع هذه السبة سوى أن يباركوا كل الممارسات التي تصاحب هذه المهرجانات حتى ولو كانت ضد الفضيلة والأخلاق، أو أن يسكتوا عنها في أحسن الأحوال، وهو المطلب الذي يتمنى الراغبون في تحريف مسار المغرب وقيمه وثوابته أن يصلوا إليه.


ونهمس في أذن أزولاي أنه ما كان للعفة أن تصير يوما كبتا، وما كان لدين من الأديان حتى ولو كان الدين اليهودي نفسه أن يتعايش مع الرذيلة والزنا والفساد، ولعل أندري أزولاي بصفته يهوديا مغربيا هو أعلم من غيره بالوصايا العشر التي قال الله تعالى في إحداها لموسى عليه السلام :''إنك لن تزني''.


ولذلك، ما كان لنا إلا أن نسمي الأسماء بمسمياتها، فما حصل في مهرجان كناوة - مع تقديرنا لهذا الفن المغربي الأصيل- من اقتراف للفاحشة ومعاقرة للخمور والمخدرات لا يمكن إلا أن يكون رذيلة باصطلاح كل الأديان بما في ذلك الدين اليهودي الذي يعتنقه.


ثقافة التعايش تفرض على أندري أزولاي وغيره أن يكون منفتحا لسماع كل الانتقادات سواء منها التي توجه إلى المهرجان أو حتى التي تتوجه إلى شخصه، فأن يكون أندري أزولاي رئيس جمعية ''الصويرة موكادور''ويتولى مهمة الإشراف على مهرجان كناوا بهذه المدينة أمر يمكن أن يكون بشكل من الأشكال مفهوما، لكن ما لا يفهم تماما، هو أن يصير أندري أزولاي متكلما رسميا باسم المدينة بدلا عن ممثليها الرسميين سلطات ومنتخبين، فالرجل يتحدث عن الإنجاز بلغة ''النحن''ويقدم حصيلته في التدبير المحلي للمدينة بالأرقام، فيصرح أن عدد الفنادق ارتفع - في ولايته - حسب الأرقام التي أدلى بها لمجلة أسبوعية من ستة فنادق إلى مائتي فندق، وارتفع عدد المطاعم من ستة مطاعم إلى مائة مطعم...


لغة تكشف، بدون شك، الطريقة التي يتصرف بها أندري أزولاي في مدينة الصويرة، والتي تجعله يتجاوز كل السلطات المحلية والهيئات المنتخبة، وينصب نفسه حاكما للصويرة.


واضح، أن أندري أزولاي لم يتمالك نفسه وهو يعبر عن ضيقه بالانتقادات التي وجهت لما صاحب مهرجان كناوة من سلوكات مشينة، ولعله بذلك قدم نموذجا سيئا لما يمكن أن يكون عليه الداعي لقيم التسامح والتعايش، لكن ربما يتدارك الأمر، ويتعامل مع الانتقادات التي توجه إلى شخصه وطريقته في التعبير عن موقعه بمدينة الصويرة بما يعكس الثقافة التي يزعم أنه يدعو إليها.

3/7/2007

18 juillet 2007

مهرجان كناوة 2007...تغطية جريدة الاتحاد الإشتراكي

في الدورة العاشرة لمهرجان كناوة بالصويرة•• حوار الفن المغربي الأصيل والمهارات الارتجالية الموسيقية

جمال الملحاني

<>

يتوقع أن تحتضن مدينة الصويرة ما بين 19 و23 من يونيو الجاري مئات الألوف من الزوار، عاشقي الفن الگناوي الممزوج بفن الجاز وموسيقى العالم، وذلك بمناسبة الدورة العاشرة لمهرجان گناوة الذي سيتميز هذه السنة بمشاركة العديد من الفرق الموسيقية الوطنية والأجنبية، ستشكل بموسيقاها وإيقاعاتها النغمية لوحات فنية موسيقية تعكس قيم السلام والتسامح والتضامن العالمي المنشود، وستكرس بإبداعاتها، على هذا الصعيد، هوية المهرجان التي تجاوزت ما هو محلي وإقليمي وجهوي إلى ماهو عالمي•• حيث، في عشر سنوات خلت، حقق هذا الأخير لنفسه صيتا دوليا كبيرا من منطلق الاستقطاب الجماهيري الذي سجله، بَصَمت، خلاله، كل دورة من دوراته السابقة على تميز وفرادة قل نظيرها في طبيعة الاستكشاف والأداء الفني النابع من موروث موسيقي مغربي خالص بامتياز، منفتح على موسيقى العالم لأجل التلاقح والتمازج الفني بهدف خلق حوار فني يهدف إلي نبذ لغة الحقد والكراهية والتطرف•• على هذا الأساس يجدد مهرجان گناوة في دورته العاشرة، وابتداء من يوم الثلاثاء القادم، اللقاء مع متذوقي هذا الفن المغربي الممزوجةُ رناته وإيقاعاته، في بعض وصلاته ومقطوعاته الحديثة، برنات وإيقاعات تيارات موسيقية راهنة، حيث من المنتظر أن تشهد الفضاءات المغلقة والمفتوحة للمهرجان خلال أيامه الأربع، تنظيم عدة حفلات وأمسيات يفسح فيها المجال للارتجال الفني المبدع المرتكز على نغمات السنتير والآلات النفخية وإيقاعات الطبل والقراقب••• لرسم نوتات هي صنيع عفوي لتبادل ثقافي وفني لفرق مغربية وأجنبية ارتأت أن تتحدث لغة الموسيقى والفن بدل لغة السياسة والاقتصاد التي يتحكم فيها منطق الربح والخسارة عوض ما هو مشترك فينا من قيم إنسانية وروحية سامية•• هكذا، تعد البرمجة الفنية للمهرجان بدفق فني تثريه عشر سنوات من التجربة، هي تاريخ مسار فني راق في تلويناته الإبداعية الفريدة ذات الخصوصية، حيث ستعطى الانطلاقة الرسمية للأنشطة الفنية يوم الأربعاء القادم (20 يونيو) بساحة مولاي الحسن، في أفق افتتاح منصات أخرى من فضاءات المدينة، حسب ما تضمنته ورقة تقنية في هذا الموضوع، حيث ستلتحم عليها وحولها حوالي خمسة وعشرون مجموعة كناوية بما يناهز 250 فنانا و150 موسيقيا أجنبيا•• مثل عازف القيثارة الفرنسي لوي برتنياك وعازف آلة النقر من بوركينا فاسو يايا أوتارا وعازف القيثارة نكوين لي وعازف آلة الطبل سيريل أتيف والفنان أكرم صدقاوي وعازف آلة النقر المغربي- السينغالي مختار سامبا وعازف البيانو العصامي جون فيليب ريكييل، بالإضافة إلى عازف الكوار المالي سوريبا كوياتي وعازف الطبل الأمريكي أري هوينيك والعازف والمغني السينغالي بابا مال وعازف الساكسوفون من غوادلوب جاك شوارزبارت والمجموعة اللندنية asian dub foundationو مجموعة gangbe brass band من بنين ومجموعة tambours du sud لمينينو كاري•• إلى جانب ذلك سيفتح المهرجان المجال للمواهب المغربية مع ممثلين من مختلف الألوان الموسيقية التقليدية وخاصة المجموعة الأمازيغية الباز من أكادير وگانگا من تامانار بالإضافة إلى مجموعات الراهن الموسيقي ذات الجذور الثابتة كفرقة تكدة أو ذات اللمسة الشبابية كهوبا هوبا سبيريت وفناير •• ستحتضنهم جميعا تسع منصات، منها منصتان كبيرتان في الهواء الطلق، وهما منصة مولاي الحسن ومنصة باب مراكش بالإضافة إلى ثلاث منصات صغيرة في الهواء الطلق، أيضا، وفي المدينة العتيقة اللياليمع مجموعة كناوة ابتداء من منتصف الليل، حيث ولوج هذه الحفلات بالمجان كما في ساحة الخيمة وصقالة المدينة العتيقة وسوق الزرع•• مقابل حفلات مؤدى عنها بعند كبير ودار الصويرى• إلى ذلك ستخصص منصتان للمواهب الشابة، وهي منصة afters ومنصة الموسيقي الإلكترونية بالموازاة مع تنظيم أنشطة فنية تنطلق فعالياتها ابتداء من الساعة الثالثة والنصف بعد الزوال مع الأخويات والفرق الفلكلورية بأغانيها التقليدية•• وكذلك أنشطة سينمائية وفكرية ثقافية، حيث سيتم عرض أفلام وثائقية طيلة أيام المهرجان مع تنظيم ندوات ولقاءات مفتوحة تتمحور مواضيعها حول الفن و الحرية••• وكذلك إقامة عروض للدمي المتحركة الضخمة من تقديم الفرقة الفرنسية كاراتران وعروض على الجدران في المدينة العتيقة بالصويرة تحت عنوان مبهمات بالأضواء • للإشارة، فإن المهرجان سيخصص تكريمه لهذه الدورة لروح المعلم الگناوي حميدا بوسو الذي وافته المنية يوم السبت 17 فبراير عن عمر يناهز 68 سنة• بعد حياة حافلة بالعطاء في هذا الميدان الفني المغربي الأصيل ، حيث كان نموذجا للمعلم المحترف ورمزا لموسيقى گناوة في أجلى صورها••

2007/6/17

************************************************************

مهرجان كناوة وموسيقى العالم : احتفاء كوني بالحلم الباذخ والجمال والحياة

عبد الصمد الكباص

كل شيء يمتزج بالايقاع والموسيقى في الصويرة: الرياح الخفيفة والنوارس المحلقة بين السماء وأحلام الناس والموج الازرق• إنها حلة موكادور التي تحتفي بمهرجان كناوة وموسيقى العالم في عيد ميلاده العاشر من 19 الى 23 يونيو الجاري• جاذبية الحدث استقطبت الآلاف من عشاق الفن ومحبي الحياة، الذين تدفقوا على مدينة الرياح من مختلف أنحاء المغرب شرقا وغربا، وجنوبا وشمالا، مدنا وقرى• مثلما قصدوها من مناطق متباعدة من العالم متعقبين الصيت المدوي للمهرجان والذي وجد صداه القوي في قلوب محبي الموسيقى والمغامرة من مختلف الثقافات واللغات والاديان والاجناس• غنى وتنوع مواد المهرجان حوّل الصويرة الى احتفالية مسترسلة بالحياة والجمال إيقاع ساحر• في كل ساحاتها وشوارعها وشاطئها تموج بشري مشفوع بارتعاشات أنيقة لموسيقى كناوة وفناني العالم• بل حتى في الفضاءات المنزوية بعيدا عن المنصات الحاشدة، شيد عدد من الشبان عالما خاصا في شكل مجموعات صغيرة متحلقة حول عزفها بآلات الطبل والقيثارة والسنتير• تسع منصات نصبت بفضاءات مختلفة بموكادور لتمكين الجمهور الواسع من متابعة العروض المبرمجة، سواء لفرق كناوة لوحدها أو لعزفها المشترك مع فرق عالمية وموسيقيين مشهورين يمثلون أشكالا متنوعة من التراث الفني العالمي وتعبيراته الراهنة، ناهيك عن الفرق المغربية الشعبية والمجموعات الشابة والموسيقى الإلكترونية وغيرها• ففي ساحتي مولاي الحسن وباب مراكش ثبتت منصتان كبيرتان في الهواء الطلق لتقديم حفلات كناوة والمجموعات الاجنبية من الخامسة بعد الزوال الى الواحدة صباحا• وبساحة الخيمة وصقالة المدينة العتيقة وسوق الزرع نصبت ثلاث منصات صغيرة لإحياء ما يسمى ب الليالي مع مجموعات كناوة، ابتداء من منتصف الليل• وفوق الشاطئ قبالة الجزيرة، المحفوف بالامواج الصاخبة والطيور والغروب الحالم، أقام المنظمون منصتين لتفجير كمائن الطاقات الشابة الموهوبة، وكذا لتقديم عروض الموسيقى الالكترونية وفن التمازج• وتحتضن فضاءات من الصويرة لقاءات حميمية تعطي الاولوية للارتجال الموسيقي بين فناني كناوة والعازفين الأجانب• ويظل مهرجان كناوة وموسيقى العالم وفيا للخط الذي كرسه منذ دورته الأولى لسنة 1998 ، والذي يقوم على ترسيخ الارتباط بأروع ألوان التمازج الموسيقي مع الجمع بين معلمي كناوة القادمين من مختلف انحاء المغرب وفنانين عالميين، تركوا أثرا كبيرا في تاريخ المهرجان كعازف القيثارة الفرنسي المتألق لوي برتنيك وعازف آلة النقر من بوركينا فاصو أوثارا يايا ونابغة القيثارة نكوين لي وعازف آلة الطبل سيريل اتيف وعازف آلة النقر المغربي السينغالي مختار سامبا والصوت الذهبي لأكرم صدقاوي وعازف البيانو العصامي جون فيليب ريكييل• وهكذا سيستمتع الجمهور باللحظات الرائعة من التمازج الفني التي سيصوغها عازف آلة الكورا المالي سوريبا كوياتي والشاب الامريكي العبقري عازف آلة الطبل أري هوينك والمغني والعازف السينغالي بابا مال وعازف الساكسوفون من كوادلوب جاك شوارتز بارت• مثلما ستتعزز احتفالية الصويرة بعروض مجموعات شهيرة كالمجموعة اللندنية ASION DUB FOUNDATION التي دخلت تاريخ الموسيقى من بابه الواسع ومجموعة GRAMBE BROSS BAND التي تمزج بين الجاز والموسيقى التقليدية من بنين، ومجموعة TAMBOURS DU SUD لميننوكاراي التي تعد عصارة رائعة للايقاعات اللاتينية والافريقية• الدورة العاشرة لمهرجان كناوة وموسيقى العالم تعرف لحظات قوية ذات عمق ثقافي كبير كتكريم المرحوم المعلم احميدة بوسو الذي توفي يوم السبت 17 فبراير 2007 وعقد ندوة الفن والحرية التي تنظم في سياق الاحتفال بمرور 200 سنة على القضاء على الاستعباد بمشاركة مفكرين بارزينو موكب الدمى المتحركة الضخمة الذي تقدمه الفرقة الفرنسية كارامنتان وعروض سينمائية• اضافة الى العروض المتميزة التي هيأها المديرون الفنيون الثلاثة للمهرجان المعلم عبد السلام عليكان وكريم زياد ولوي ايغليش والتي تعتبر تتويجا فنيا للمهرجان الذي حول الصويرة الى استوديو في الهواء الطلق• مهرجان موكادور ينعقد في ظل احتراس امني كبير لضمان احتفال المدينة بالفن في اجواء تضمن طمأنينة الجمهور الذي يمتزج فيه السكان بمئات الآلاف من الزوار• وهكذا نصبت ابتداء من منطقة تافتاشت على مشارف الصويرة عدة حواجز للدرك الملكي جند فيها عدد كبير من عناصر هذا الجهاز الذي يقوم بإجراءات تفتيش دقيقة لكل قاصدي مدينة الرياح مع تدقيق هوياتهم• وبفعل الضغط الهائل على وسائل النقل من قبل الافواج الكبيرة المتجهة للصويرة، لم يكن الوصول الى هذه المدينة سهلا• فقد برمجت شركتا سوبراتور وستيام رحلات اضافية لاستيعاب هذا الضغط وتضاعفت رحلات الحافلات العادية المنطلقة من المحطة الطرقية بمراكش، مثلما عرفت اسعار الطاكسيات المتجهة من مراكش الى الصويرة ارتفاعا غريبا، حيث انتقلت من 60 درهما صباح الثلاثاء الى 80 درهما في زواله الى 100 درهم في الثانية بعد الظهر الى 140 درهما ابتداء من الخامسة!! ومع ذلك فالجمهور المتيم بالجمال والفن والحياة لم يستسلم امام هذه المحنة، ليواصل مغامرته والاحتفال مع 250 فنانا مغربيا و 150 موسيقيا أجنبيا وازيد من 400 ألف متفرج، بالحلم الباذخ والإحساس الانساني المرهف والعمق الكوني الجميل• خلال مهرجان كناوة وموسيقى العالم، تذكرنا الموسيقى بأن في وجودنا ما يستحق الانتباه• 2007/6/22

********************************************************************************

الاشعري في الافتتاح : يمكننا أن نصبح أفضل لأننا نأمل أفضل

ع•ك

<>

وسط تموج الآلاف من الايادي المتراقصة وهتافات الحناجر المحتشدة بساحة مولاي الحسن، انطلق بالصويرة مساء أول أمس الاربعاء 20 يونيو 2007 حفل الافتتاح الرسمي لمهرجان كناوة وموسيقى العالم بحضور مستشار جلالة الملك ، رئيس جمعية الصويرة موكادور أندريه أزولاي ووزير الثقافة محمد الاشعري ووالي جهة مراكش تانسيفت الحوز وعامل إقليم الصويرة وعدد من المسؤولين والمنتخبين والمثقفين والفنانين• محمد الاشعري الذي نطق في كلمته الشاعر قبل الوزير بعيدا عن النبرة المتصلبة، احتفى بما راكمه المهرجان خلال دوراته العشر من إنجازات تحسب لفائدة الفن والصويرة والمغرب بقيمه وانفتاحه• حيث قال: عشر دورات مرت تعلمنا فيها الكثير• وبذلنا الكثير وأخذنا منها الكثير• تعلما أن بإمكان أي مدينة أن تنهض من الرماد إن هي أرادت ذلك• وأن بإمكان ثقافتنا ان تغيرنا وأن تغير نظرتنا الى أنفسنا وللآخرين وتغير نظرة الآخرين إلينا• عشر دورات تعلمنا فيها ان الامل يلد الامل واليأس يلد اليأس• وأنه يمكن ان نصبح أفضل لمجرد أننا نأمل بأن نكون أفضل• تعلمنا أن نثق في ثقافتنا وفي بلادنا وشعبنا وفي قدراتنا على إبداع الجديد• وأكد الاشعري ان الاحتفال بمرور عشر سنوات من عمر المهرجان أخذ شكل التزام كل الارادات الخلاقة لاستمراره للتعبير عن انفتاحنا، وتكريس قيم المحبة والوفاء والتوق الى المستقبل، مبرزا الدور الهام الذي قام به مهرجان الصويرة في إخراج موسيقى كناوة من هامش النسيان ليجعلها موضع تكريم وتجديد ويدفع بها نحو العالمية• وذكر أن هذا النهر البشري الهائل الذي يتدفق على الصويرة أيام المهرجان يمثل قوة المغرب وخصبه• إنه نهر الارادة المغربية والوفاء• ومن جهتها تحدثت اسماء الشعبي رئيسة بلدية الصويرة في كلمتها عن أهمية هذه التظاهرة وقوتها ودورها الاشعاعي والتنموي• أما الفنان والمعلم الكناوي عبد السلام عليكان المدير الفني للمهرجان، فذكر في كلمته بالاشواط التي قطعتها هذه التظاهرة منذ دورتها الاولى سنة 1998 حيث كانت تحمل اسم مهرجان ثقافة كناوة مبديا إصرار المنظمين و سكان المدينة على المضي قدما لضمان مستقبل أقوى للمهرجان الذي يشكل في عمقه مشروعا فنيا يقوم على تحاور موسيقى كناوة مع موسيقى العالم• حفل الافتتاح الذي تقدمه موكب الدمى الضخمة الذي شاركت فيه الفرق المساهمة في المهرجان، وجاب عدة مواقع من المدينة العتيقة، كان في مستوى انتظار الجماهير الغفيرة التي اكتظت بها ساحة مولاي الحسن• حيث حاور المعلمين عبد السلام عليكان وعبد الكبير مرشان وسعيد كويو وعبد القادر أمليل وحسن بوسو في أداء جماعي، فرقة أوطارا دوبادو من بوركينافاصو وفرقة أوريشاطي من كوبا• مثلما حاور المعلم غينيا فرقة الارجنتيني منينو كاراي طبول الجنوب•وتواصلت الاحتفالية بمواقع مختلفة من المدينة، حيث التقى الجمهور برحبة الزرع ، المعلم عبد النبي الكداري وبساحة الخيمة المعلم سعيد البورقي• وفي صباح أول أمس الاربعاء، عقد المنظمون لقاء صحفيا حضره أندريه أزولاي رئيس جمعية الصويرة موكادور وعالم إقليم الصويرة عبد السلام بكرات ونايلة التازية مديرة المهرجان والمدراء الفنيون عبد السلام عليكان ولوي إيغليش وكريم زياد• وخلال هذا اللقاء أكد أندريه أزولاي أن مهرجان كناوة وموسيقى العالم، أضحى موعدا كبيرا لعشاق الموسيقى لتكريس القيم المغربية المرتكزة على الانفتاح والتضامن والوفاء، مبرزا أن هذه التظاهرة التي تمنح لحظات كبيرة للسعادة والفرح والاحتفاء بالقيم النبيلة التي يرسخها الفن، تمثل كذلك فرصة مهمة للتنمية، موضحا أن للمهرجان موقعا مركزيا في نهضة الصويرة وأن الرهان الكبير الذي حركه هو تنمية المدينة دون أن ينعكس ذلك بشكل سلبي على شخصيتها الثقافية وروحها الحضارية وتوازنها الاجتماعي والثقافي•

2007/6/22

Publicité
Publicité
14 juillet 2007

Festival gnawa 2007...مهرجان كناوة 2007

المسكوت عنه عمدا في مهرجان كناوة و موسيقى العالم

قراءة هادئة لمظاهر مهرجان صاخب هدفه الدوخة و التيه و الإستغلال الإقتصادي و التجاري

clip_image002

توطئة كناوية

شهدت مدينة الصويرة أيام 19-20-21-22 و 23 تنظيم فعاليات و حماقات و تفاهات الدورة العاشرة لما يسمى بمهرجان كناوة و موسيقى العالم.فعاليات لأن الفاعلين أصبحت أسماؤهم تتردد على كل لسان مادح ما بين أندري ازولاي و نايلة التازي و عبد السلام عليكان و كريم زياد و لوي ايغليش و من تبعهم من الصحافيين المطبلين لفتوحات المهرجان على مستوى تحطيم الأسوار النفسية و العقلية و الروحية و الإقتصادية و التجارية طالما ان الدعوات الخاصة للأكل و الشرب و الأظرفة المالية المصاحبة تعفيهم من القيام بالعمل الصحفي المهني الجاد و الهادف الناقد و المحلل و المتعمق في سراديب الأسئلة الواجب تسليط الأضواء عليها .و حماقات جيل من الشباب التائه الضائع التافه الراقص على إيقاعات آلامه و ضبابية مستقبله و سوداوية الواقع المعيش البئيس.و تفاهات نوع آخر من الشباب المغربي أبناء الأعيان و الأثرياء و ذوي النفوذ و المال الذين يجدون في المهرجان فرصة التعبير الصادق عن تمظهرات طبقتهم البرجوازية المغلفة بمفاهيم مغلوطة عن الحرية ..حرية الجسد و حرية الفوضى  و حرية تبذير أموال لم يتعبوا و يعرقوا من اجل كسبها طالما أن محافظ الآباء المملوءة ربما من صناديق المال العام و اقتصاد الريع و نهب الثروات تكفيهم لممارسة تفاهاتهم أمام الناس أجمعين.و خطابات وزير الزاوية الأشعرية و رقصات و زير تنمية الفقر و الرقص و الغناء النشاز لأطفال الشوارع و الأسر البئيسة الباحثة في الصويرة على لقمة خبز حافي بين عذابات معامل تصبير السمك و نشاطات الملاهي الليلية و المراقص الشعبية و بيع النعناع و المعدنوس و القزبور و البيض المسلوق و كراء حجرات من منازلهم ليمارس الشباب و الشابات طقوس المتعة على ايقاعات القرقابة الكناوية رفقة لفافات الجوانات و هلوسات الطيران الكحولي المحلق في سماء العبث و اللامعقول و اللاخلاقي.تفاهات وزراء يقارعون كؤوس الخمر الوردي المسمى بالروزي و أطباق الأكل العدني الجناتي الفردوسي في فندق سوفيتيل و طاروس و دار لوسيا و على عينك ابن عدي أمام صدور شبه عارية و أفخاد وردية اللون لفتيات ألصقوا لبعضهن المجلوبات من خارج الصويرة صدرية VIP .احتار السكان في فك رمز VIP هل هي very important personalty أم هي very important p..te .

أيها القارئ الكريم تعال معنا في رحلة كناوية عبر سراديب المسكوت عنه عمدا في هذا المهرجان

clip_image002

تبتدأ الحدوثة الكناوية بالندوة الصحفية التي أقامها عراب المهرجان اندري ازولاي رفقة البيزنيس وومان نايلة التازي بفندق سوفيتيل رفقة المستفيدين من عملية التطبيل الإعلامي الفني الموسيقي المسمون بالمديرين الفنيين للمهرجان المغربي عبد السلام عليكان و الجزائري كريم زياد و الفرنسي لوي ايغليش.نفس الخطاب الممل للأسماع حول أن المهرجان ينشر ثقافة التسامح و تلاقح الثقافات و مشاعر الإخاء و الصفاء الروحي و الوجداني بين زوار و رواد المهرجان كان من اختصاص عراب المهرجان.نايلة التازي البيزنيس وومان سمحت لنفسها بدون أخذ رأي المتتبعين لسنوات لهذا المهرجان بالتطاول على حقيقة منشأ فكرة المهرجان و نسبت لنفسها بدون وجه حق أنها مؤسسة المهرجان و صاحبة فكرته و المناضلة المجاهدة عبر القارات الخمس من أجل تقديم خدمة مجانية لفن كناوة و عشاق هذا اللون العبيدي من موسيقى الحرمان و التأوهات فهي القديسة الكناوية التي تستطيع في ظرف خمسة أيام من جعل مدينة الصويرة موسما للحج الكناوي العالمي بزواره العالميين من أجل الطواف عبر المنصات المنبتة بين أزقة و ساحات و شواطئ الصويرة التي تعرف عزوف و هروب النوارس من صداع الفتوحات التازية الكناوية البيبساوية الميديتلية .أما دور المديرين الفنيين فيختصر في تقديم ديباجة المزج الموسيقي بين ألوان الإيقاعات و المزج بين الأسماء الموسيقية المشاركة بآلاتهم و طبولهم و مزاميرهم و غيثاراتهم و جهدهم الكبير في البحث عبر العالم عن الأسماء التي تأخذ نصيبها من الوزيعة المالية بالدوفيز لتوفير جو الجذبة المجانية لشباب المغرب الزائرالضائع التائه.أسئلة الصحافة الدولية و الوطنية بلعت الطعم الصحفي للمفاهيم المسربلة لعراب المهرجان.سألت و تناست أننا في عالم العولمة الإقتصادية و التجارية لا يمكن لمهرجان بلغ مجموع المستشهرين فيه أكثر من 32 من أكبر المؤسسات و الشركات التي تدور حركيتها حول جني الأرباح و الذين قدموا غلافات مالية مهمة و حضور قنوات تلفزية و موسيقية للتسجيل طرح الأسئلة حول الجانب المالي الربحي الذي يجنيه المنظمون و المنظمات .إذا كانت ميزانية المهرجان وصلت إلى تسع مائة مليون سنتيم فقط هذه السنة فكم ستكون أرباح المنظمين طيلة عشر دورات؟ حتما بالملايير المسكوت عن أرقامها مخافة تأدية واجب الضريبة على الدخل و الأرباح رغم تواجد وزير المالية و الخوصصة في المهرجان و تحقيقا لنبوءة اندري ازولاي في خلق الثروات من لا شيء.لمن؟ هذا هو السؤال الثاني المسكوت عنه عمدا.

هل حقا اندري ازولاي و نايلة التازي هما من أسسا مهرجان كناوة و موسيقى العالم؟

clip_image002

أندري ازولاي في اليمين    الكناوي عريس الغفلة في الوسط          نايلة التازي في اليسار

ذاكرة الصويريين و محاضر عمالة إقليم الصويرة المؤرخة بتاريخ 1أبريل 1998 و 21 ماي 1998 التي تتحدث عن اللجنة المحلية لتنظيم الدورة الأولى لمهرجان كناوة تكشف حقيقة السؤال المسكوت عن الإجابة عليه في مقابلات و ندوات نايلة التازي و اندري ازولاي للصحافة الدولية و الوطنية.أسماء jane loveless   و pascal amel  و dominic girard و sibony régine و pierre gaillanau بالإضافة إلى المعتز من البلدية و محمود مانا و عبد الرحيم هرابيدا و الخليفة الأول للعامل و مندوب الصحة العمومية و النقل و المكتب الوطني للكهرباء و محافظ متحف سيدي محمد بن عبد الله و الأجهزة الأمنية و آخرون تؤكد أن فكرة تنظيم مهرجان أختير له كإسم  مهرجان الثقافة الكناوية كانت فكرة محلية مشتركة بين مثقفي الصويرة و بعض معلمي كناوة الصويرة و بعض الأجانب المقيمين عشاق هذا الفن الذي اكتشفوه في الليالي الكناوية الحقيقية المقامة في البيوت و المنازل الصويرية.لا وجود بتاتا لإسم جمعية الصويرة موكادور و اندري ازولاي . jane loveless و pascal amel  و المؤسسون الحقيقيون للمهرجان استدعوا نايلة التازي و سندس القصري من A3 COMMUNICATION لأداء دور محدد مسبقا كما هو مذكور و مسجل في محضر العمالة من أجل البحث عن المستشهرين و التواصل و تتبع العلاقة مع وسائل الإعلام.فهل تم اختطاف فكرة المهرجان لأستثمارها تجاريا و اقتصاديا؟ومن تكون نايلة التازي؟ و بماذا أفاد مهرجانها مدينة الصويرة الغارقة في الأوحال و الخنز و الفقر و الحفر و من اختطف فكرة المهرجان ليجعل منها البقرة الحلوب لجني الأرباح الخيالية باسم الثقافة الكناوية و التحنقيز الكناوي فوق خشبات العرض و منصات التحياح و الدوخة و الجذبة؟

clip_image001

FICHE 

PRENOM: naila
NOM : tazi
PAYS : Maroc
FONCTION : DG de l'agence A3 Communication

INTERVIEW

Bonjour, Mme Neila Tazi , pouvez vous vous présenter SVP

Je suis marocaine, j'ai 34 ans et je suis la maman d'un garçon de 10 ans. Je dirige une agence de communication et j'adore mon métier.

- Racontez-nous un peu votre parcours

Je suis née au Etats-Unis et ma famille a décidé de rentrer au Maroc après quelques années. J'ai suivi un parcours normal au lycée à Casablanca pour poursuivre des études de commerce international en France. Après avoir obtenu un BBA (Bachelor of Business Administration) j'ai choisi de rentrer au Maroc pour me lancer dans la vie active. Mon objectif était d' acquérir une réelle expérience professionnelle sur le terrain, au Maroc.

- Pouvez vous nous présenter A3 Communication

A3 COMMUNICATION est une agence spécialisée en événementiel : l'organisation et la promotion d'événement ainsi que l'édition graphique et les relations médias au Maroc et à l'étranger. L'agence a été crée en 1992 par 3 femmes amoureuses de leur pays et dont l' objectif premier a toujours été de promouvoir le Maroc et de créer des passerelles entre notre pays et le reste du Monde ; de permettre au Maroc de s'ouvrir sur l'international en véhiculant l' image d'un pays, libre et jeune, attaché à ses valeurs traditionnelles mais résolument ouvert à la modernité.

- On vous trouve derrière les grands événements: festival d'Essaouira, musiques sacrées, caftan.. quel est le secret de votre réussite :

Il est vrai que parmi les activités de l'agence le Culturel occupe une place importante. Nous pensons que le monde artistique véhicule des messages forts et offre de grandes possibilités en matière de communication, entre les différentes classes sociales, les différentes catégories professionnelles et les différentes générations. Tout le monde est sensible à la musique, à la peinture et à l'art en général. Un événement culturel de qualité a la capacité de fédérer un public nombreux et d'horizons divers, il est donc un moment formidable pour rapprocher les êtres et faciliter l'écoute, privilégier les rencontres dans un contexte humble et convivial. Par ailleurs, nous avons aujourd'hui la preuve que ce genre de manifestations permet de rassembler les marocains du Monde entier autour de leur patrimoine culturel. En partageant notre patrimoine et nos valeurs qui sont notre plus grande richesse nous nous sentons renforcés dans notre identité. Tous les marocains de par le monde peuvent contribuer à la promotion du pays dès le moment où ils sont sollicités et interpellés. La promotion de notre culture est un véhicule fort qui marque notre différence dans un monde qui tend malheureusement vers l'uniformisation qui, au fond, fait peur à tous les humains.

- Vos conseils pour les femmes qui veulent réussir comme vous

Je ne peux pas dire que nous avons réussi car le chemin à parcourir est encore long. Par ailleurs, je crois que notre pays a encore de grands efforts à fournir pour arriver à faire évoluer les mentalités, notamment pour arriver à solidariser les énergies et poser aujourd'hui les bases de notre avenir. Je n'ai pas de conseils destinés aux femmes en particulier mais un constat général : travailler selon ses convictions et sa conscience rend le parcours plus long et plus difficile mais chaque étape de franchie apporte une grande satisfaction, et plus de conviction dans ses choix. Il est à mon sens important de travailler sans jamais oublier de penser au monde et donc au valeurs que nous allons léguer à nos enfants.

- Que pensez vous de la situation de la femme au Maroc

Je pense qu'elle est encore très injuste mais que les femmes contribuent de façon formidable à l'évolution du pays. La femme marocaine a une philosophie extraordinaire, elle est forte, capable, patiente, travailleuse et pleine d'humour. Elle a des valeurs et du caractère. Il est important de l'aider à trouver sa place dans la société actuelle, car nous vivons dans un monde en constante évolution. Le pays entier doit se mobiliser pour trouver une solution au statut de la femme marocaine, pour que celle-ci et ses enfants soient protégés dans leurs droits et donc sécurisés. Sans cela, la monde féminin au Maroc se sentira toujours " emprisonné " et les choix de vie que les femmes seront amenées à faire seront toujours conditionnés par cela au lieu d'être dictés par le coeur et la conscience.

- Quels sont vos projets pour l'avenir

Sur le plan professionnel mon souhait est de développer A3 COMMUNICATION et d'assurer la pérennité du Festival Gnaoua et Musiques du Monde.

- Votre avis sur le site www.lamarocaine.com

Pratique et convivial, Bravo !!

Votre signe astrologique : CANCER
Vos défauts : PERFECTIONISTE
Votre couleur préférée :BORDEAU
Votre plat préféré : SUSHI
Votre devise : TOUJOURS DIRE : EL HAMDOULILLAH

هكذا عرفت نايلة التازي بنفسها من خلال المقابلة التي أجرتها مع المجلة المغربية

www.lamarocaine.com/affichage-interview.asp?m=42.

من سهل على نايلة التازي مهمة الإغتناء من وراء مهرجان كناوة؟

الفريق الإقليمي المتحالف على السيطرة على خيرات اقٌليم الصويرة كل له حقه من الوزيعة حسب وزنه المالي و السلطوي و الإعتباري

من المسلمات المعروفة الآن في الصويرة أنه لولا اندري ازولاي و جمعية الصويرة موكادور و عمالة الإقليم و المجلس البلدي ما كان لنايلة التازي أن تستفرد و تتقاسم خيرات مهرجان كناوة و موسيقى العالم و هي خيرات كثيرة و متعددة تبتدأ من قربها من مراكز السلطة المركزية عبر شبكة اندري ازولاي و قربها من مركز السلطة المحلية و الإقليمية عبر العمالة و المجلس البلدي و ما يوفره هذا القرب من امتيازات تدخل ضمن زبدة العلاقات العامة.خيرات المهرجان تتناسل عبر استثمار الإنتاج الموسيقي للحفلات الكناوية عبر الصناعة الموسيقية عبر إصدار السيديات و بيع حقوق البث الإذاعي و التلفزي لهذه الحفلات و الإستفادة من المبالغ المهمة لإشهار كبرى الشركات الإنتاجية التي تغزو منتجاتها المتنوعة الصويرة و من بعدها باقي بقاع العالم.لقد صدق اندري ازولاي في الندوة الصحفية المقامة بفندق سوفيتيل عندما أكد أن المهرجان هو بمثابة ماكينة اقتصادية كبيرة لكنه حاول المراوغة عندما وجه انتباه الصحافة الدولية و الوطنية إلى أن هذه الماكينة تقتصر فقط في ارتفاع عدد الفنادق و المطاعم بالصويرة قبل و بعد المهرجان و مدى استفادة السكان من الحركة التجارية في أيامه عبر كراء الشقق و بيع الكسكروطات .كان من المفروض على المستشار الإقتصادي للمملكة الشريفة أن يعلن عن الأرقام الخيالية للأرباح الحقيقية خارج الكسكروطات و حركة الطاكسيات الصغيرة التي تجنيها نايلة التازي و فريقها الذكوري و الأنثوي سواء و بعض المعلمين المحظوظين و المحطوطين لتسريط الفن الكناوي.كان عليه أن يؤكد أن تداعيات المهرجان على الساكنة كانت كارثية بسيب الغلاء الفاحش المجنون الذي أصاب العقارات من بيع و شراء و رهن و غلاء المعيشة التي ضربت القدرة الشرائية للمواطن المتوسط قبل العادي بدون الحديث عن الفقراء و المعوزين.كان عليه أن يؤكد أن مدينة الصويرة مدينتين مدينة الشريط الشاطئي و المدينة العتيقة و مدينة الأغنياء و الأثرياء الجدد من جهة و مدينة الخنز و الأوحال و الأزبال و الإهمال و الفقر من جهة ثانية .زابور داوود يجب أن يقرأ كاملا و يدرس كاملا .لقد انبرت مجموعة من الجرائد الدولية و الوطنية عبر مقابلات و استجوابات اندري ازولاي لتقدم الصويرة على أنها الدورادو المغرب الجديد و انبرى وزير الثقافة في كلمته التي ننقلها حرفيا ليبشرنا بنموذج الشاب المغربي الجديد الذي سيتخرج من جيله المهندسون و الأطباء و الأدباء و العلماء في الذرة و الكهرباء و الألكترونيك و التقنيات العالية المتقدمة بفضل الجذبة الكناوية و التحيار و الحايحا الشبابية.قال وزير الزاوية الأشعرية بلباسه الأنيق لمريدي الطريقة الثقافية الأشعرية الجديدة ما يلي:

"يسعدني أن اتوجه بالتهنئة الخالصة لمدينة الصويرة و لأبنائها لبلوغ مهرجان كناوة دورته العاشرة.و أريد بهذه المناسبة أن أشكر كل الذين حملوا محرجان كناوة في قلوبهم و في عقولهم و اخلصوا له طوال هذه السنوات و بنوه بعرقهم و إخلاصهم و تفانيهم.شكرا لهم لأنهم منحونا فرصة لا تنسى لإعادة العلاقة مع جذورنا الثقافية.عشر دورات مرت حتى الآن عشر دورات مرت تعلمنا فيها كثيرا و بذلنا فيها كثيرا و أخذنا فيها كثيرا.تعلمنا أن بإمكان أية مدينة أن تنهض من الرماد يكفي أن تريد ذلك.تعلمنا أن بإمكان ثقافتنا أن تغيرنا و تغير الواقع من حولنا.أن تغير نظرتنا لأنفسنا.أن تغير نظرة الآخرين إلينا و نظرتنا إلى الآخرين.عشر دورات تعلمنا فيها أن نبني  بأصواتنا و انغامنا و ايقاعاتنا مدينة جديدة و أن نبنيها بأجسادنا و أحلامنا و قيمنا و ليس فقط بأحجارنا.عشر دورات تعلمنا أن الأمل يلد الأمل و اليأس يلد اليأس.و أننا يمكن أن نصبح أفضل لمجرد اننا نأمل أفضل.تعلمنا أن نثق في ثقافتنا و في شعبنا و في بلدنا و في قدرتنا كمغاربة على إبداع مغرب جديد.عشر دورات جعلت مهرجان كناوة مرجعا في ثقافتنا الحديثة.لذلك فإن احتفاءنا اليوم في هذه الدورة يأخذ شكل التزام كل الإرادات الخلاقة في بلادنا لإستمرار هذا المهرجان.مهرجانا للإعتزاز بجذورنا.مهرجانا للتعبير عن نضجنا.للتعبير عن انفتاحنا.مهرجانا ليكرس قيم المحبة و الوفاء و التطلع إلى المستقبل.عشر دورات خرج فيها كناوة من هامش النسيان و أصبحوا كما ترون اليوم عمالقة في شوارع الصويرة.عشر دورات جعلت المعلمين الذين كانوا في دروب منسية يصبحون رموزا لثقافتنا و ينالون تكريم صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.كثيرون مروا من هذه الساحة الجميلة.فنانون معلمين فنانون من كل لأنحاء العالم.تقنيون منشطون منظمون جمهور متعطش شباب و شابات.نهر من البشر.نهر يمثل قوة المغرب و خصب المغرب.هذا النهر سيمضي بنا إلى أبعد مما نتصور لأنه نهر الإرادة المغربية و الوفاء المغربي.مرحبا بكم في مهرجان كناوة الدورة العاشرة.شكرا لكم.'انتهت كلمة السيد الوزير.من حضر أيام المهرجان و شاهد الشباب و الشابات بتسريحات الشعر و نوعية الألبسة التي وصلت ببعضهم إلى الخروج عراة لابسين فقط حفاظات البومبيرس و تمايلهم من أثر السكر العلني و تبادل القبلات العمومية الساخنة و قارن بين ما جاء في كلمة السيد الوزير و بينهم يتاكد فعلا أن هذا النهر من الشباب الضائع و التافه سيمضي بنا إلى أبعد مما نتصور كما قال السيد الوزير الذي لا تتوفر مدينة الصويرة التي يلقي خطابه فيها حتى على مركب ثقافي رغم عشر دورات من المهرجان .من يقارن بين ما يروج له اندري ازولاي في مقابلاته و ندواته و بين ما يردده وزير الثقافة يتاكد ان السيد الوزير "نقال و براح لأفكار اندري ازولاي" من التلميذ و من الأستاذ؟.رئيسة المجلس البلدي في كلمتها باللغة العربية ابتدعت ما لم يتوفق فيه سيبويه في النحو..الكلمات بالحروف العربية و النطق و الشكل بالفارسية الهندوسية الهيروغليفية.أليس المهرجان هو للجذبة الكناوية فلتأخذ اللغة العربية نصيبها من التحيار و الخبيط.

المعلمين الكناويين و فرقهم كم يتقاضون؟

و هل قرأ أحدهم شروط عقد العمل التي أعدتها نايلة التازي لهم؟

clip_image002

هل هي الصدفة التي دفعت بمجموعة من الفنانين و الموسيقيين الصويريين إلى التفكير ثم تأسيس تنظيم نقابي للمهن الموسيقية للدفاع عن الحقوق قبيل أسابيع معدودة من بدأ المهرجان؟هل استشعر هؤلاء أن بنود عقود نايلة التازي للمشاركة في المهرجان فيها 'إن' لا علاقة لها بالترويج للثقافة الموسيقية الكناوية و الرفع من الوضع الإعتباري و المالي للمعلمين و الفرق الكناوية ؟.المعلمين الكناويين الذين القيامة قائمة بإسمهم لا يستفيدون سوى من فتات المنظمين بدون حقوق التأليف و حقوق البث الإذاعي و التلفزي و لا يقدرون على الإحتجاج و المطالبة بها مخافة إقصائهم من المشاركة بينما المنظمون يكدسون الثروات...إنها العولمة يا سادة..إنها الماكينة الإقتصادية التجارية تدور..

clip_image002

عشر سنوات إذن مرت و الفرق الكناوية تحنقز فوق منصات نايلة التازي طولا و عرضا بدون أن تقدم المنظمة و من يساندها الحساب من الأرباح الخيالية التي تجنيها من هذا الإستغلال.اما عرابها فقد طلع لنا في الرأس بالكلام الممل حول قيم التسامح وميلاد صويرة جديدة بثقافة عالمية جديدة.

فرقة طيور كناوة و المعلم عبد السلام عليكان أحد أكبر المستفيدين من دورات المهرجان

clip_image002

يقدم المعلم عبد السلام عليكان على انه من المديرين الفنيين للمهرجان مهمته البحث عن الفرق الكناوية قصد تقديمها لنايلة التازي من أجل التعاقد معها و إعطائها حق التحنقيز فوق منصات نايلة التازي بالصويرة.و هذه المهمة بثمن و بالحصول على امتيازات .يتحدث الشارع الصويري أن المعلم عبد السلام عليكان أصبح من مالكي السكنيات بلغ عددها عشر سكنيات أي ان كل دورة بتملك سكن بالإضافة إلى الثروة التي بدأت تتجمع بين يديه.اللهم لا حسد.على الأقل أحد مديري المهرجان ظهرت عليه النعم و بعض خيرات المهرجان فما بالك بالمنظمين الكبار؟.

المدير الفني الثاني للمهرجان الجزائري كريم زياد المستفيد الثاني

clip_image002

الباطور الجزائري كريم زياد الذي وجد في المهرجان أكبر بقرة حلوب موسيقية مغربية لحلب الدوفيز و اللعب فوق الخشبة و المنصات أكثر من سبع مرات.إنه البيزنيس الجزائري على الطريقة الباطورية..ايوا اضرب يديك مزيان ما حدهوم ما عاقو بيك.

المتابعة الصحفية لبعض الجرائد و المجلات توزعت بين نقد المظاهر اللأخلاقية المصاحبة للمهرجان و بين الترويج لنوع جديد من ثقافة جديدة لشباب جديد في مغرب جديد

تعددت لغات و أسماء و عناوين المنابر الإعلامية المتابعة لفعاليات المهرجان.منها من ركز بسطحية على المظاهر اللأخلاقية المصاحبة للمهرجان بسبب مسلكيات شباب تائه ضائع مشبع في السكر و القرقوبي و لانكول و قلة الحياء العام و منها من ركز مداد حبره على تمجيد اندري ازولاي و التسابق لعقد حوارات معه ليقدم للقراء الفتح الكناوي الكبير في خلق عالم من القيم الجديدة و منها من اهتم بوصف السهرات و الليلات الكناوية ..كثيرة هي المنابر و كثيرة هي الحوارات و كثير من المدح و التملق و تقديم المساحيق لتجميل صورة مهرجان لا يترك للمدينة و لساكنتها بعد انتهائه سوى الأزبال و فاتورات ضخمة للكهرباء .لكن الملاحظة الغريبة ان هذه المنابر تتحدث عن ميزانية التنظيم و لا تقدر على مسائلة المنظمين عن الأرباح.زعما هاد المهرجان مديور فابور لوجه الله ووجه الوطن و ووجه نشر القيم الجديدة بميزانية تسعمائة مليون سنتيم.مجلة نيشان وضحت بالصور و بالتحليل أن مهرجان كناوة هو مهرجانين مهرجان المرفحين لبعض الوزراء و الشخصيات البارزة التي تترنح بطونهم  و أجسادهم من كثرة النعم و مظاهر البذخ و انواع المشروبات الكحولية على عينك ابن عدي و لهلا يقلب و يشقلب طالما ان كولشي فابور و مهرجان المزاليط الذين يتحششون و يسكرون و ينامون في الشوارع و الشاطئ .جريدة المساء فضلت عبر الصور الملتقطة للشخصيات البارزة ان تقشب عليهم بطريقتها المعهودة في انتقاد من يحكمونا و يخطبون علينا أمام القنوات التلفزية بكلام لا علاقة له بما يشاهده منهم زوار و رواد و سكان الصويرة لدرجة أن الوزير الأول السابق أحمد عصمان طلع ليه الدم و هو يرى المستوى الذي ظهر به بعض وزراء جطو في سوفيتيل و في طاروس و في بعض الأماكن الخاصة .ربما تسائل لو كان الراحل الحسن الثاني على قيد الحياة و هو الذي خبره لسنوات طويلة اكان مثل هؤلاء الوزراء قادرين على هذه المسلكيات على عينك ابن عدي.الروايات التي تداولها بعض الصحافيين تمحورت حول كعيان احمد عصمان و فضل مغادرة المهرجان مع زوجته قبل استكمال فقرات حماقات المهرجان.جريدة الأحداث المغربية خطها التحريري لن يحيد عن المديح و التطبيل و التزمير لفتوحات مهرجان موسيقى العبيد القدامى و العبيد الجدد عبيد العولمة الإقتصادية و التجارية التي يدور في فلكها المهرجان..جريدة التجديد كان واضحا من تغطيتها ان ما يهمها فقط هو الجانب الأخلاقي العام المبهم.أم المجلات و الجرائد باللغة الفرنسية وطنية او دولية فقد ركبت هي كذلك موجة التطبيل و التهليل و التمجيد.

المجلس البلدي و البنية التحتية للمدينة أكبر الخاسرين من مهرجان يقام فوق ترابهم

clip_image002

ارتبط اسم مهرجان كناوة و موسيقى العالم بالصويرة التي تتوفر كما ينص على ذلك القانون على مجلي بلدي منتخب يمثل السكان و يدافع عن مصالحهم المادية و المعنوية و يهتم بالبنية التحتية و الفوقية و الوسطية و الأرضية و الجوية و الشاطئية و..و..و.

لكن بمجرد رحيل منظمي المهرجان صباحا بعد انتهاء الحايحا و جمع الحقائب المالية و الهدايا العينية ، تظهر الحقيقة المخيفة لمدينة الصويرة..شوارع خانزة نتيجة انفجارات الواد الحار ..حفر متناسلة في الأزقة و الشوارع كأن الصويرة تعرضت لقصف جوي شبيه بالذي حدث لقندهار ..أزبال متنوعة منها ذو الجنسية المغربية و منه ذو جنسيات أجنبية..قنينات الخمر مبعثرة هنا و هناك...طاسات البيرة تحولت لدى بعض الأطفال إلى النوع الجديد من الكرات المعدنية التي يجب على جوزيف بلاطير ان بفكر في تبنيها للمونديال المقبل.إنه المجلس يا سادة ..مجلس هذه تركيبته العجيبة و أهدافه الغريبة:

تشكيلة المجلس البلدي المهتم بالدفاع عن مصالح التحالف العقاري و السياحي و السلطوي بالصويرة

السؤال الأخير المسكوت عنه:

إلى أين تسير مدينة الصويرة حقيقة مع تحالف اللوبي العقاري و السياحي و السلطوي؟ و أي مصير ينتظر هذه الأنهار البشرية على حد تعبير وزير الزاوية الأشعرية و هي تملأ شوارع الصويرة و مدن مغربية أخرى دائخة تالفة كما يدوخ و يتلف فأر لعبة السيرك بعد ان يرفع عنه غطاء السطل؟هل تملك نايلة التازي الشجاعة لتقدم بلغة الأرقام و الحسابات و الكشوفات كم جنت هي و فريقها الداعم لها من غنى و امتيازات؟.أعرف أنها لن تجيب .و أعرف ان الجواب سيكون من طينة ديماغوجية تنويمية تمويهية تتحدث عن مفاهيم غليظة حول القيم .نريد لغة الأرقام قبل لغة القيم.فهل ترفع هذا التحدي الموضوع أمامها منذ الدورة التاسعة عندما وعدت بتقديم دراسة بالأرقام توضح تداعيات المهرجان على الحياة الأجتماعية و الإقتصادية و التجارية لجميع المستفيدين من المهرجان؟.لا أظن ذلك.

Publicité
Publicité
Les infos publiées sur essaouira dans les journaux
Publicité
Publicité